الذخيرة القانونية

موقع يتعلق بالقانون التونسي

random

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

حذف الطابع المادي ضرورة لإستغلال المواقع الشرائية

 حذف الطابع المادي ضرورة لإستغلال المواقع الشرائية

 

اليوم و أمام الإنفجار الهام في مجال النظم المعلوماتية و التوجه نحو تكريس الصبغة اللاّماديّة في جل المجالات خصوصا أمام ما يكتسح العالم من مستحدثات و مستجدات في النشاط التجاري، مما جعل هذا التوجه حاجة و وسيلة لتحقيق العديد من الأهداف المرجوة من ذلك اتساع رقعة الأنشطة التجارية لتشمل العالم الإفتراضي من خلال بروز ما يسمى بالمواقع الشرائية التي تفترض وجود التاجر الإلكتروني و المستهلك الإلكتروني و ضرورة إيجاد صيغ لإتمام المعاملات الإلكترونية  بينهما لذلك كان حذف الطابع المادي للأوراق التجارية تماشي مع إستحداث العروض الإلكترونية ( الفقرة الأولى) . كما  و أن اللاّماديّة إستجابة للتبادل المعلوماتي للمعطيات التجارية ( الفقرة الثانية).

لذلك فإن وسائل الخلاص التي تعتبر أداة لتنفيذ الالتزامات يجب ان تقع أقلمتها مع الأنظمة المستحدثة للنشاط التجاري، وتطور أشكال الدين التجاري وذلك مرده بروز مفهوم العروض الالكترونية .

إن المواقع الشرائيّة تعتبر اليوم القلب النابض للنشاط التجاري عن بعد وهي من أهم محاور شبكات الانترنات، وتعتبر أهم الأسباب وراء بعث موقع الواب الشرائي   « Web Marchand » وهو البيع والتسويق عن بعد وذلك من خلال توفير ما يسمى بالعروض الإلكترونية، هذه العروض التي تستوجب وسائل دفع مستحدثة لإمكانية استغلالها لتميزها بطابعها اللامادي وكذلك لأن استغلالها لا يكون الا من طرف مستملكون إليكترونيون.

إن نجاح المواقع الشرائـية لا يفسر فقط ببراعة محدثيها بل أيضا بطبيعة الخدمات والعروض المقدمة عبرها، وهي عروض تتميز بطابعها اللامادي،       و تقدم على المجال المفتوح أي على شبكات الانترنات، وتتميز هذه العروض بقلة التكلفة وسهولة التحويل وتحتوي عددا مختصرا من الخصائص، على ان مثل هذه العروض الإليكترونية تتطلب لإستغلالها القيام بمراسلات عن طريق ما يسمى بالتيليكوبيور « Télécoupieur » .

وتوجد اليوم العديد من النماذج للبيع عن طريق الانترنات فنفرق في هذا الإطار بين البيع عن طريق نقاط البيع العادية والبيع بالمحلات الإفتراضية والمؤسسات الإفتراضية « Virtuele » فالمحلات الإفتراضية هي المواقع المحدثة من طرف المؤسسات التي تملك محلات عادية، لكنها تطمح الى أن تجعل لها مواقع شرائية على شبكات الانترنات، وأما بالنسبة للمؤسسات الإفتراضية فهي تأخذ مثالها الأكثر من خلال مؤسسة أمازون « Amazon »[1] هذه المؤسسة التي تمكن من شراء الكتب والعديد من المواد الأخرى.

إن الصبغة الأساسية لهذه العروض هي طابعها اللامادي فهي عروض إليكترونية ولإستغلالها يجب أن تكون طرقا حديثة ذات طابع لا مادي فمصطلح العرض يعتبر مصطلحا متداولا وصلاحياته يقع استنتاجها من طبيعته وخصائصه وهذه الخصائص لا تختلف عامة من نظام قانوني الى آخر أخذا بعين الاعتبار للعبارات المستعملة والتي تتضمن عادة العناصر الأساسية للإلتزام مثل الثمن وموضوع العقد إلا ان الأستاذ « JAkob NIELSEW » المختص في مجال الاتصالات يشير الى أن طاقات القراءة و الفهم   يقع إدراكها   بصفة  حساسة عندما يقع اللجوء إلى الحامل الإلكتروني [2]. هذه الإعتبارات تساهم بشكل كبير في فهم نتائج الإلتزامات الناشئة عن العقد الإلكتروني من حيث المصادقة         و الإتفاق الحاصل مع المستهلك  و كيفية الدفع.

يبدو أنه من الضروري أن يقع أقلمة الأوراق التجارية و تكريس صبغتها اللاّماديّة في ضل هذه المستحدثات، فلا يمكن الحديث مثلا عن إمكانية التعامل بالأوراق التجارية على حواملها المادية لإستغلال ما يقع عرضه عن طريق المواقع الشرائية.

 إن تطور الأوراق التجارية اليوم يجب أن يكون متوافقا مع متطلبات      و خصوصيات العالم اللامادّي اليوم. ذلك أن كل موقع  يتطلب وسائل دفع ذات خصوصيات معينة حتى يتمكن المستهلك الإلكتروني من استغلاله، و في هذا الإطار وجد إتجاهان هناك من نادى بضرورة الإستحداث لوسائل دفع جديدة      و حديثة حتى تمكن من استغلال هذه المواقع و هناك من قال بقابلية وسائل الدفع التقليدية إلى الملائمة مع هذه الخصوصيات، ذلك أن المستهلك الإلكتروني في حاجة إلى وس


الفقرة الأولى: اللاّماديّة تماشي مع إستحداث العروض الإكترونيّة

 إن المسافة التي تفصل الأطراف لها طابع لا مادي، كما ان الطبيعة الدولية للعقود التجارية لها أبعاد عدّة تصاحب تكوينها مما يساهم في تمييز هذه العقود الالكترونية عن العقود على حامل مادي، وعليه فإن العقود المبرمة على شبكات الانترنات تكون دائما ع

عن الكاتب

محمد الذخيرة القانونية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الذخيرة القانونية